28 قتيلاً على الأقل في فيضانات بولاية غوجارات الهندية
28 قتيلاً على الأقل في فيضانات بولاية غوجارات الهندية
أدت الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات في ولاية غوجارات الهندية في الأيام الثلاثة الماضية إلى مقتل 28 شخصا على الأقل غرقا أو بسبب سقوط الأشجار، على ما قال مسؤولون حكوميون.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في الهند، من تساقط المزيد من الأمطار الغزيرة الخميس في الولاية الساحلية الغربية، وفاضت أنهر وتم إجلاء أكثر من 30 ألف شخص، وفق وكالة فرانس برس.
وقالت حكومة الولاية في ساعة متأخرة الأربعاء، إن 13 شخصا لقوا حتفهم غرقا والآخرون بسبب انهيار منازل أو أشجار عليهم.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبريس أن 35 شخصا لقوا حتفهم حتى الآن في أنحاء الولاية، وأنقذت فرق الإنقاذ من الكوارث 1856 شخصا فيما نُشر مسؤولون من الجيش لعمليات الإغاثة.
وكانت فادودارا من بين المدن الأكثر تضررا، على ما جاء في البيان الصحفي، وتأثرت شبكة الكهرباء بشدة، وانقطعت الكهرباء عن قرابة 1000 قرية.
واستخدم عناصر الإنقاذ قوارب مطاطية وإطارات لإنقاذ أشخاص تحاصرهم المياه، حسب ما أظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها مسؤولو إدارة الكوارث
وتتسبب الأمطار الموسمية بدمار واسع كل عام، لكن الخبراء يشيرون إلى أن تغيّر المناخ يتسبب بتحوّلات ويزيد حدة الظواهر المرتبطة بالطقس.
ضربت فيضانات وانزلاقات أرضية ولاية تريبورا بشمال شرق الهند الأسبوع الماضي مودية بأكثر من 20 شخصا.
وفي بنغلاديش المجاورة أودت الفيضانات ب40 شخصا على الأقل خلال الفترة ذاتها، فيما لجأ قرابة 300 ألف من السكان إلى مراكزي إيواء موقتة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.